5/10/07

اين الثورة حتى الان ؟


من ينظر إلى مفردات الحراك السياسى فى مصر منذ عام 2005 و حتى الآن لا يجد أى ترابط أو تلاحم بين تلك المفردات.ما سبق كان إستهلالا لابد أن صورة التغيير المتوقعة هو أن يخرج الناس فى مظاهرة تلقائية و يندفع الناس وحدهم إلى الشارع ثم تخاف الدولة و يسقط النظام صورة كوميدية
تغيير نظام أو فرض التغيير يتطلب وجود غرفة عمليات و وجود تخطيط و ترتيب و خطوط إتصال نشطة
هذا إذا كان الكلام عن دولة و نظام و ثورة و بوليس و قمع إلخ مثل مفردات الحياة السياسية فى مصر .... لكن ما يحدث ليس إلا نوع من تسطيح للأمور كما لو كان القائمون على التغيير - إصطلاح القائمون على التغيير
ليس إلا إصطلاحا إفتراضيا - يمثلون فيلما سينيمائيا
الأيدى الناعمة لا تصنع ثورة و لا تفرض تغيير اإقرأو مذكرات عن أحداث ثورة سعد زغلول و ذلك منذ مائة سنة تقريبا و لم تكن وقتها إلا الوسائل البدائية فى التواصل بين الناس أو بين قيادة الثورة و كوادرها.
فى الأيام الأخيرة إنتقل الحراك السياسى - بشكل جزر منفصلة - إلى القوى العاملة و حدث العديد من الإضرابات
و الإعتصامات و كلها من أجل مطلبات الحياة وتوفير احتيجات ابنائهم من تعليم وملبس وغذاء
أى أن العامل يضرب من أجل نصيبه فى الأرباح أو الحوافز
هل من المحتمل أن يطالب هؤلاء العمال بمواجهة بطالة أبنائهم و أبناء جيرانهم ؟
هل نحن بصدد تحول الحراك السياسى من المثقفين - ذوى الأيدى الناعمة - إلى العمال ؟



9 Comments:

Ahmed Elmasry said...

نحن في أنتظارها أنها ستكون ثورة جياع الله يرحمنا من ما هو قادم و أنا في نظري أن الأمل هو نحن شباب مصر
تحياتي

Anonymous said...

لا انا معتقدتش انه هيحصل كده لان اقل حاجه ممكن تخوف العامل وتجبره انه يرجع في قراره بس ده لو حصل هتبقي ثوره جامده جدا لانه يعتبر في ايدهم الحل لانهم قوه كبيره وموثره في الكيان المصري والله الموفق تحياتي ليك

Anonymous said...

الثورة خامدة فى قلب ووجدان كل مصرى اظن ان مؤشراتها فى العدد متذايدة والكثير من الاحتجاجات والاعتصامات والاضرابات التى ميزت عام 2007 فى نشرات الاخبار من العمال والطلاب والقضاه ومظاهرات الاخوان وكفايه

البتاع said...

انا فى رأيى ان فعلا الثورة من تحت لفوق
من العمال للباشا الارستقراطى مش العكس
فاكر ايام السادات لما حاول يلغى الدعم؟
ثورة الجياع وقتها؟؟
طبعا كانت غير موجهه
وضرت البلد جدا من تكسير ونهب وفك خطوط سكة حديد
بس فى الاخر كان اسمها
" الشعب "
قال كلمته
كلمة شعب دى عمرها ماتبقى شرعية ووصح من غير عم على البقال وعم محمد الخباز وصابر اللى شغال فى ورشة حدادة
ومينا وبطرس وعبد النبى اللى شغالين فى مطاحن او شركات اسمنت
هما دول اللى بيدو للثورة شرعيتها
فكون انهم بدأو يتحركو دلوقتى ده مؤشر اننا صح
والاتجاه بدأ يبقى صح
حتى لو اللى فوق فى المعرضة بيمثلو

دول لا
ومتنساش ان دول هما اللى رجعو الدعم ايام السادات
.....
مين عارف؟؟؟؟

تحياتى الحارة

سكوت هنصوت said...

والله سؤال عبقري...بس تفتكر الشعب ده هو نفس الشعب بتاع سعد زغلول ولا شعب السادات الي لما غلى خمسة عشرين سلعة ملاليم..قاموا عليه كسروا البلد..لكن النهاردة البنزين زاد ثلاثين في المية و معظم السلع تقريبا اكتر من 300 في المية و لسة محدش اتحرك...
لازم يكون فيه قيادات واعية...منغير قيادات مفيش لا ورش عمل ولا نيلة..كمان لازم يكون في دعم حقيقي لاي حد تبطش بيه الدولة...والا محدش هيتحرك...مقال رائع يا تامر

عبقرينو said...

السلام عليكم
الذى سيقوم بالثورة هم عامة الناس ...هم العمال
لكن من سيقود الثورة ويوجهها هو المبدع هو القائد هو الراعى
المشكلة أنه إلى الآن لم يطمح أى منا فى أن يكون القائد وأيضا لم توجد المنظومة الصحية لتوصيل هذا القائد لكى يقود هؤلاء الناس
صناعة القائد صناعة يشارك فيها كل الناس من عمال لمثقفين لمنظرين لعلماء تبتدأ من تعليم وأسرة ومجتمع واعى
إذا لا تعول على تحول الإعتصامات العمالية إلى ثورة لأنها إعتصامات غير موجهة من الممكن أن تتحول إلى إنفجار غير رشيد كما حدث فى أحداث 17 و 18 يناير سنة 79 ولكنها لم تؤتى ثمارها نظرا لعدم وجود توجيه

عبقرينو said...

متأسف الظاهر كنت مهييس وأنا باكتب
إنتفاضة الخبز أو أحداث يناير كانت يوم 18 سنة 77
متأسف على تلك السقطة المعلوماتية:)

7ntklm said...

الزملاء الافاضل

Ahmed Elmasry

امل مفقود الشباب مجبنا يا عزيزى

fares

العمال قوة كبيرة بالفعل ولكن الاهم فى الاساس
من الذى يوجهمم هل يستخدم قواهم للاجل الحصول على حقوقهم ام من اجل اهداف اخرى .

جيت من بعيد

المظاهرات والاعتصامات والاضرابات التى ميزت هذا العام كما ذكرتى جميعا ليست ليه اساس من ادارتها لتحقيق هدف واحد من مجموع المساعى التى ليس لها وجدان فى هذا الوقت وضيف لكى المذيادات من ناشطها

البتاع

اتمنى ما تتوقعى فى رايك الذى طرحتى

تشرفت بوجودك

sokoothansawat

...بس تفتكر الشعب ده هو نفس الشعب بتاع سعد زغلول ولا شعب السادات

سؤال رائع وانا وضحت وجه الاختلاف فى تنظير القائم على هذا الموضوع بمدونة منال وعلاء وذكرت فى راى المتواضع
عن ثورة 19 كان للقومية المصرية منهج حين قام سعد زغلول بجمع المصريين حوله هذا المنهج الذى سوى بين المسلم والقبطى كذالك الذى اخرج المراة من عقر دارها لتشارك الرجل فى بناء وطن منتج هذا المنهج الذى جعل الديمقراطية هى العنصر التنفيذى الاساسى لحياة قومية دستورية كذالك هذا المنهج الذى بين للشعب ايامها دون معتقلات حدود حقوقه وواجباته العامة والنتيجة شارك الشعب بكل طوائفة فى الدفاع عن منجزاته
اما ما تبقى من الشعب الان فى هذه الايام ممن يفكر فى الوطن بعد ان انحسر تفكير كل مواطن فى توفيررغيف العيش لاسرته , او للتغلب على مشاكلة الفردية
هذه الفئات للاسف لن تتفق الا اذا اتحدت على هدف واحد اتمنى ان يكون قد قرب فكل مصر فى انتظار هذا اليوم الذى تخرج فيه من مغبات الحزب الواطى الذى اصابنا جميعا الهم والحزن
_________________________________

عبقرينو

رايك اعتذ به واتفق معك فيه

وعدم وجود الشخصية المناسبة للتغير او الاصلاح او لقيام ثورة بيرجع للاسباب التى ذكرتها ايضاً فى التنظير وهى

بمجرد التفكير فيما مر بالتاريخ الحديث من ثورات واقتراح الثورة كحل لما نحن فيه ( مجرد فكره ) تقف أمام عقبات كثيرة , اقلها تكاثر خصلة النفاق , وتفشى وباء الجبن السياسى

-----------------
اسعدتنى اراكم ووجودكم المشرف للمدونا

ولى عودة

Adham Khairy said...

"great gains require great risks"
بصراحة, يمكن من سنة كنت متأكد إن الكلام ده صحيح, بس من سنة أنا ماكنتش أساساً موجود في مصر وكنت يادوب باتابع اللي بيحصل عن طريق الأخبار والمدونات -أيامها كانت هوجة المدونات لسة في بداياتها-
يمكن كنت ساذج ساعتها لما افتكرت ان احنا ابتدينا فعلاً نمشي في طريق الإصلاح والتغيير وان احنا ابتدينا نرجع بلدنا لينا بس بعد سنة من العيشة في مصر الفكرة دي عندي ابتدت تتغير. كنت فاكر ان الناس بطبيعتهم كويسين وإن هم بس مستنيين الفرصة للتغيير وأول ما تظهر الفرصة دي كله حينضم ليها ويكافح عشان يوصلها بس للأسف, اكتشفت ان الشعب المصري يستاهل اللي بيجراله.
طول عمري كنت باقول ان مافيش حاجة بتحصل لحد مايكونش يستاهل ان هي تحصل له بس للأسف اكتشفت ان احنا عايشين في مجتمع ملئ بالمتناقضات والنفاق والكذب واستغلال الفرص تحت مسمى فتح مخك وخلي الناس تعيش إلخ من المصطلحات اللي هي أساس تخلفنا واعتبار ان كل واحد ماشي مضبوط يبقى "عبيط"
اللي أنا شايفة ان احنا لازم نبتدي بنفسنا, الفكرة مش ان البلد لازم نظامها يصطلح علشان نبقى احنا ناس كويسين لكن الفكرة هي ان احنا الأول لازم نبقى كويسين وبعد كدة البلد حالها حيصطلح من نفسه.
علشان البلد حالها يتصلح لازم كل واحد فينا يبتدي بنفسه, لازم يشوف أغلاطه ويصلحها. هي دي العقلية اللي حتطور البلد . "small steps"
الخطوات الصغيرة هي الحل. احترام الناس لينا يبتدي من احترامنا لنفسنا. ماينفعش نبقى ماشيين نبلطج ونقول هي الحياة عايزة كدة ونتوقع ان عشان بننظم مظاهرات وصوتنا علي يبقى في حاجة حتتصلح, غلط.